أسعد الجبوري

من عائلـة الليـل

 

 


يا أبي ..
لقد غرقت المراكب ُ في العرق .
وها نحن ، وإلى آخر المجرات ..
نرمي حبالنا .
كي نسحب َ من الروح الثمار َ
الجانحة .
يا أبي ..
لقد هرت جميع ُ السموات على عتبة
هذه الرأس المرهونة للفيضانات .



(( الغراف ))



الليل ُ ،
خلف المرآة المحطومة ، يودع ُ
حيواناته على المدرجات .
ثمة شجيرة ،
وأنياب ذهبية تأكل أزرار
العنب على طاولة بلا مفاصل .
السلام ُ على زهرة الإنجاب .
السلام ُ على نهد الإسعاف .
السلام ُ على من يقود نيازكنا
إلى طاحونة التبغ ،
وهي ترفل ُ بالدفء .


(( زهرة الإنجاب ))


أول السماء ..
أول النوم ..
وما بينهما رأس عازلة ٌ
للذكريات .


(( ثلج ومقعد ))


الشارعُ الطويل ُ يحتاج ُ للغناء .
والصبي ،
يطارد ُ الفراشة َ في منخفض
الوردة ،
ليدخل َ العروق َ مقصفاً
مقصفاً .



(( من عائلة الليل ))


يُـعرفكم بنفسه ،
أمهر َ السباحين وأطولهم
غطساً .
إنه الغريق ُ .


(( سقوط للنيزك ))


حدقة ُ المرأة
مدفأة ٌ
ريش .
على شرفتها إله ٌ يجلس ُ ،
موزعاً
الغيوم َ على المقاطعات .
والقصائد َ
على القصر المُشتق من الرغبات .


(( الحال ))


بعد الغروب ،،
لا جمل
يقطع ُ
التل َ
بسنامه .


(( التفاحة والتلميذ ))


في المدن اللا شبيه لها ..
سفن ٌ
تقطن ُ
الطوابق
العليا
للأرصفة .
الأصابع ُ لا تفر ُ من حضانة
واجبها الشرعي .
فهي تتردد على تلك العدسة .
حيث الضباب الأسود متبرعماً
في المناطق الساخنة .
أيضاً ..
يحدث شيء ..
عندما تمد ُ الشوكة ُ في النفس
عنقها لتأكل فاكهة النسيان .


(( النمس ))
 

لطف ُ منك َ ،
أن تتركني إلى مائدة الفجر
أستبدل ُ رهائني بليال تتدلى من صورك َ .
كان ممتعاً العدم ..
يوم َتوقف قطاره ُ بنسغي
وكنتَ من عضلات تلك الجبال .


(( رهائن الفجر ))


فتاة ٌ تصافح ُ التنين َ العازف َ .
برد ٌ ،
يزحف ُ على ركبتيه .
منجم ٌ نائم ٌ بين أحفاد الزقاق .
يرسم ُ في الحواس مقصه ُ .
هذا ما نرتاب ُ منه في مصح
الأفعال .
أما الأمير ُ ،
فكان يبدد نشاطه ُ تحت تلك القبة
السماوية .
ثيابه ُ في الحفلة ..
وروحهُ مع الكمنجة في عربة
ما بعد منتصف الليل .


(( الأمير ))


فم ٌ فائض ٌ ومطمئن ..
أنت َ
ضعت َ
في
ضبابه .

 

(( للنفي ))


أغسل ُ يدي من الكتابة .
المخيلة ُ جمال ٌ ،
يمزج ُ الهواء بالركض .
ودائماً ،،
تحلم ُ الأنوثة ُ بالخروج من سطل
الحليب .
فراغ ٌ ..
بزغب الثياب يحتفظ .
والرصيف ُ موجة ٌ متقاعدة ٌ .
أغسل الكتابة َ ..
والكحول ُ لص ٌ ،
أفقد َالجميع َ انتظارهم في الرحمة
والعقل .
هنا الصفاقة ُ .
الموت ُ البدائي .
والصلاة ُ في ماسورة محدبة .
هنا القصيدة ُ ،
مربط ُ فرس في منتصف الفم .
 

(( ركض ))


يوم ٌ ..
بلا يدين ،،//
ماذا سيفعل العناق ُ .


(( كارثة لي ))
 

يا للعمر الدافئ في الساعة المقلوبة .
يا لنزهة الفم الفضولي بين الأعشاب
الماثلة لمرأة تطرد ُ جدرانها من البيت .
يا للحصان ،
يعانق ُ خبله ُ .
يا للملاك ،
عندما يفتتح ُ الشمبانيا ،
ويقلق ُ تحت سماء منكمشة .
يا للبهجة التجرع ما هو مقفل
من المياه .
يا للثمرة الصاخبة في خلية حزب
ناقص .
يا للمنفى ،
وأنت َ ترافق ُ التماثيل َ العسيرة
في سهرة هاربة بين الأمطار .
يا لضاربة الآلة الكاتبة ،
وهي تبني ما تهدم َ ليلاً في القصيدة .
يا للسؤال المنحرف .
يا لليفرك البؤبؤ بموجة بهائم .
شارع ٌ معقوف ٌ ،
وجرس ٌ أعمى يتدرج ُ في مجلة .
أهو أنت َ ..
أم شبيه لك َ في جراك َ .


(( الموظف ))


الحياة ث مجرد تقليد ..
الحرب ُ ،
مجرد حر فقد الباء عنوة ً ،
كي تذهب وإياه المدخنة ُ
في نزهة .
وإلى هناك هناك …
الرسالة ُ ،
تقذف ُ صيادها إلى حجرة
الكلاب .


(( لماذا ))


ذات يوم ..
خرج َ
شارع ٌ
ولم
يعد
إلى
بيته .


(( قلق ))


خذ الغد َ بين يديك ،
ولا تتركي غيمة ً على المظلة .
كي لا يستعمل ثيابها الوقوق ،
ويُدخلنا إلى زفافه .


(( زجاج اليوم ))


تدريجياً ،،
تنطفيء المصابيح ث في الجسد .
وكل ليل ،
يترك ُ أعلافه ويختفي .
توقعت ُ
لو تجيء الإثارة ُ إلى حيث غبش
الغروب .
فأقع ُ بين لحى الأشجار .
لكن ،
في ذلك الهواء .


(( الجنرال ))


للمرة الأخيرة ..
تؤثث ُ الغرائز ُ منازلها
تحت رافعة النهدين .
للمدفأة فك ٌ معطوب ٌ .
والمسدس ُ ذاته ُ ،
يضع ذئبه ُ الصغير تحت مكواة
البخار .


(( قرميد الرافعة ))


الخمر ُ قط ٌ من بنفسج .
وقت ض أن يتوه عن منزله ،
يأخذه ُ العصيان ث إلى النقاهة .
وهذا الافتراس ُ
ما زال
الوحيد
يكتمل ُ
بصمت .


(( طيور في العزلة ))


عن جسدها ،
تطرد ُ المرآة ُ الضيوف َ .
ولعتمة زرقاء ،
تترك ُ الوحدة ُ جنينها تحت الوسادة .
ملائكة ٌ ثمارهم عواصف ٌ.
وهذا النادل ُ المياوم ُ في جيب الخريطة ،
لقلبه حدوة ٌتسهرُ في هناك .


(( النادل ))


آه يا حبي ..
أيها العراب الجميلُ ذو القبعة
النهرية .
يا نسخة البطالة ، بتهذيبها
المروع .
إن الجحيم ينصرف ُ بملابس النوم ،
كي يتشاجر على ظهر
حياتنا المنحي .


(( التفاح ))


عندما
دخلني
النوم ُ …
لم يجدني .
//
جسر ٌ على شفتين .
وآلة ٌ كاتبة ٌ بلا قميص .
منْ
يذهب مع التمثال إلى المدخنة
ليعرف َ ،
أين يضخ بمؤلفاته .
الثلج حزب ٌ ،
عندما يغفو على الكتف ،
تطرده ُ الخادمة ُ ..
فيلتجأ إلى الذوبان .



(( رموز ))



لرأسه …
حلم ٌ من البالة .



(( العربة العارية ))


لا ..
يا مروحة الجسد .
الليلة
سيصعد ُ البكاء ُ إلى مقصورة الرسم ،
ويقذف للألوان
فراخ
الموز .
//
لطف ُ من نابليون
أن يكون أمبر - ناطوراً
يستقبل ُ الحروب َ نساء ً ،
ليلقي بها من نافذة
واترلو .


((سركون الأكدي ))


من أخلى سبيل َ الحكمة ،
وترك َ صغار البرق عند البتول .
لا أحد إلا أنت َ في هذه الإقامة .
الألغامُ تتبعثر ُ في الدماغ .
واللا نسيان ينتحب ُ
مُجرداً
خيوله
من الألعاب .


(( السماء الثانية ))

 

اللوحـة:

Salvador DALI, La persistance de la mémoire

 

موارد نصية

أسعد الجبـوري

من عائلة الليل (قصائد)

المحتــوى

تبـدلات

أبقــار سـوداء

من عائلة الليل

(( الغراف ))

(( زهرة الإنجاب ))

(( ثلج ومقعد ))

(( من عائلة الليل ))

(( سقوط للنيزك ))

(( الحال ))

(( التفاحة والتلميذ ))

(( النمس ))

(( رهائن الفجر ))

(( الأمير ))

(( للنفي ))

(( ركض ))

(( كارثة لي ))

(( الموظف ))

(( لماذا ))

(( قلق ))

(( زجاج اليوم ))

(( الجنرال ))

(( قرميد الرافعة ))

(( طيور في العزلة ))

(( النادل ))

(( التفاح ))

(( رموز ))

(( العربة العارية ))

((سركون الأكدي ))

( (السماء الثانية ))

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.