علي سفـر

سـربْ

 
 


 

عَلى أُهبتِهِ

في رُكامِ الشخوصِ

يبتعدُ خَيطُ رائَحةِ الماءِ، غسلنا بِهِ براءتَنْا مِن مَحضِنا

وانتوينا اللهَ، مشاركةَ مآذنِهِ

وبعضٍ من أجنحةِ الملائكةْ

هكذا أو أقلْ نختبئُ في سِربِ رجالٍ يُطيّرونَ الممراتِ فضةً

منقوشةً في العراءْ

نذعنُ للأبيضِ حملَ المرآةِ .. نفضُ به ذنوبَ

هدأتِنا ثم نأتيْ بأنفاسٍ يَعلو بِها الشريكُ حدَ الوقوعِ..

ومن مثلِ احتواءٍ مربكٍ

نخرجُ دونَ أغطيةٍ لِنرى في الخارجِ الأشياءَ..

عراءَ أعضائِنا .

أنكونُ في تِلاواتٍ صامتةٍ قدْ فقدْنا ريشنا ..!؟

في أكمةِ العناصرِ بعضَ أضاحينا بذاتِنا ..؟

لا مرئيينَ سرقْنا قُرصاً من الشمسِ و خرجْنا مِنَ المسبوكِ

في هيئةٍ لا تقبلُ احتمالَها فينا..

عطشْنا لنبدو..

و قربَ العصرِ باحتمالاتِ المغيبِ

شربنْا ماءَنا ..!!

الحــواة

أحدُ الحواةِ

يرممُ دائرةَ الشمسِ بما يُحيطُ بنا

ولا نشرقُ

مشدودينَ كعصبِ الطريق

يأتيْ المنحةَ ثم نفعلُ ما قَالَهُ الأنبياءُ في الرشقِ الأخيرِ

من زُكامِ سنّتِهمْ.. ارتعاشَ ما حفرتْهُ في الجِلدِ هِمةُ عَبيدٍ

يجلبونَ صُكوكَ انعتاقٍ من محضِ اللغةِ

وكَيَدٍ تَشاءُ رَنينَ المعصيةِ نجلوْ سَعادةَ صحراءٍ مُضمرةٍ

دهشةَ نصٍ يَصلحُ لِكُلِّ الوقتِ برهةً، لأبَدٍ مُضافٍ إلى

المكانِ وَبَعضِهِ

ينظرُنْا تجاوبُ هذا الصعودُ إلى الحَتفِ المؤطّرِ

يُغفِلُنا انعِدامُ اصوَاتِنا حينَ الحداءِ

وكَفجأةٍ متاحةٍ للعابرينْ نرسوا

كلا بذرّةِ من تُرابٍ هُجرتِهِ..

مُلتاثينَ بِمنْ يطأونَ جمرتنا عَملاً بدارِ الشقاءْ…!

قــربي

قُربي

ويَعدو الممرُ

إلى مَنازِلَ أرواحٍ مَعكوسَةٍ

وحُرّاسٍ يُشبهونَ أشباحاً داشرينَ

في مدائنِ اللهْ

في الممــر

الممرِ سُلطةٌ مُبرمَجةُ الخواءِ

ورغَمها نحتفلُ لنستضيء بِهِ، حيثُ نُروى شُبهةً مخبوءةً

في تَجَعدِ طِلاءِ جِدارٍ مائلٍ، واحتمالِ أنْ يأتيَ الماءُ

بِما تَسرّبَ مِن مِلحِ السماء..

الممر ثانيةً

نحن الذينَ فيه ولا يفعله

كَشَيءٍ رَابضٍ مُستكينٍ ثُمَ يقضيْ وطِرَهُ باحتباسِ آلهةٍ

يلدُها فَراغٌ واجمٌ إلا من هواءِ الخوفِ..

كسعادةٍ تكتنزُ بِكارةً عفّتْ بِها حياةٌ سالفةٌ حدثَتْ هُنا.. ومضتْ أطيافُها أبداً مكتوباً بلمعانٍ باهِتٍ بينَ أقدامِنا

لا نفهمُ لغةَ البيت ، صمتَهُ، صخَبهُ، دِعَتَهُ، حُبُورَهُ

ثُمَ ننسى أُمنَا وقدْ حذّرتْنا أنّ الطريقَ بينَ البابِ والسقفِ مشفوعة ٌبحياةٍ موقوعَةٍ سَلفاً بالذيْ في عرائهِ يَعلوُ ثُمَ

ينهضُ مُستكبِراً قتلَ بَنّيهِ

أوْ دحضَهمْ على الأقلِ كصُورٍ تَصلحُ للعادَةِ والاشتغالِ

في إفراغِ المناخ

في الممرِ

يحدثُ

كلُ أَزيزٍ مغفلٍ

ويعقبُهُ

اصطدامُ

الطلاءِ بتفسخِ الماءْ..!

موســيقى

النوطَةُ مُحالةٌ إلى رَنينِ فأرٍ يحاولُ اسطوانةً فارغةً

ثم سقوطُهُ نحوَ أوتارِ المرآةِ حينَ يَبدو بِها وتعقبُهُ

معادلةٌ لا تنجحُ فيها التعاويذُ

لتعودَ إلى النقوشِ المُدلاةِ

إلى التقاسيمِ تَفتحُ قَلبَ شيطانِكَ وصندوقَ الأَحجياتِ..

في المتاهاتِ الصغيرةِ ناءَ ( كَلكَلُ الدرّابِ) فأعادَ الدرسَ إلى المبتدأ..

مَددتَ يدَكَ ووجدتَها تِلكَ الخطوطَ المسكوبةَ فَوقَ رُخامِ الانطواءْ

وقُربَ تاجِ الفحمِ المغبّرِ إثرَ قطيعٍ إيمائيٍ من الصلواتْ المُنتهجةِ سَلَفاً الى الأدنىِ ..!

أي قدرٍ يحتمله هذا السقوطِ ..؟

حملتْ يديَّ سيلََك

أَغارتْ قبائلُ نافرةٌ عن سياقِ عُشبٍ نما مُستطيلاً

ثم جلس يَرقُبُ خِيانةَ الأعداءِ حينَ يُصالِحونَ الهواءَ ليعبدوُهُ

مُسترشدينَ الفِعَل بعلاماتِهِ و الرنينْ

المباغَتَةُ حيثُ يتوارى الشررُ

وينثالُ الأثَرُ بهباءِ الوحشَةِ ..

وبالأحرى

استكمالُ الصفاتْ ..!

ارتجــال

وبعدَ أن تمضي تَرجَلَكَ

يستقبلُكَ الذاهلونَ فَتحَ نَافِذَةٍ وإلغاءَ وقتٍ..

و يلوذونَ بحدواتٍ صدئةٍ

لتحدثَهمْ عَما جَرى في الغيمِ وأنهكَهُ

تقولُ أنَكَ تسللّتَ إلى مخادعِ الموتى

واحتويتَ كامِلَ العظمِ

َ وأنْكَ قد نادمتَ الهواءَ المديدَ

وأن شيئاً يُوقظُ الجميعَ قبلَ الصباحِ بما يُشبهُ إنذاراتِ الحربِ في الأعلى

ليعودَ الصمتُ إذْ يأتيْ..

رماحٌ و سنابكُ يعلن جندها مقابرهم رايات الزمن الجديد تختصرُ المسافةَ بين سردِكَ المفهومَ وبينَ احتمالِ تلاشيكَ ثانيةً

في امتطاءِ المخالفةْ..!

دخــول

و قد يَدخلُ الغريب ..

صمتهُ بوابةَ نهشٍ دائمٍ

وكَتَقَرحٍ مُوجَزٍ يَتداعى على صاريةٍ فقدت بحرها

وتسريْ أُفقَ لُغةٍ مَفقودةٍ

أو متروكةٍ في أعلى العبورِ

الذيْ لا يفعَلُهْ..

هكذا بدهشتِهِ المباغِتَةِ يَمسحُ العَالِقَ في ظلِ الشاهِدةِ

ليكتُبَ طُحلباً مُضاعَفاً ثم يتلو أُشنياتٍ خَرجتْ بذاكِرتِهِ

المُنتهكةِ برصاصٍ اكتنزتهُ الفزاعاتُ

حين لايبرُرها سِوى احتمالِها

ونسيانِ الإشاراتِ والنُقَطِ المتتابعةِ كدمٍ حَمَلهُ مَعَهُ

وارتَجَلَهُ الهروبُ

إلى غيمِ اللهِ

يَعقِدُ مُؤتَمرَ الأصواتِ ثُمَ يَجمعُ

ظِلالَ الأختامِ بخيطٍ مُستلٍ أو مُنتَصِبٍ في الساحةِ..

الغريبُ دُونَ هجائِهِ

مأخوذٌ باختلاقاتِهِ وباحتمالاتِ المغفرةِ

مطــر

معقودة على هشيم مستفيدٍ

ثم منثورة عليه..!

لم أبلغْ مشاعاً أقصى من احتمال الصلاة لأبلغ ساحة ايمانٍٍ بالطيورِ والصورِ المعلقةِ على كتف الكلامِ ثم المُنادى عليه.. مدحضةُ العبارةِ مع مزرابٍ مقاربٍ

ولتأخذ التعاويذ إلى العدم..

هكذا فالحواةُ الذين ابتنوا دارَهم قربكَ أودعُوكَ غيابَهمْ

ولم تدرِِ سِوى لُعبة إغماضِ الحولِ دهراً عن درايتِهم وسرِهِم المخبوءِ تحتَ رأسِ منْ دفنوهُ فيكَ أثناءَ نومِكَ..

ولم تدرِ لأنك في سليلِ حضرتِكَ جعلتَ اللوحَ ميقاتَ

أشياءٍ مشفوعةٍ بانسحابِ الكلامِ إلى محضِهِ حتى انعدام النهايةِ بسواكْ..

بجانب السقفِ

كأنكَ قدْ مررتَ في عدمِ الأحبارِ والحمضِ فارتسمتَ ثم جمدتَ

ها جدارانِ ملتحمانِ وبينهما

لا أسميك المسكوبَ بالخفانِ أو الأسمنتِ الملموم الحطامْ..

وخلفهما ابتنيت مقاماً فارهاً , كي أسميكَ الغائب المنذور للشفقةِ..

لنبدأ بلا بابٍ ولنقل أنكَ قد دخلتَ من الكعبِ المجسمِ

للكتاب ووجدتَ الأبواب طائشةً في مدار الكوفيِ

لنقل أنكَ:

تسربت إلى الغرفةِ

ولنترُكَ التسميةَ إلى ما بعد الخروجْ..!

في الإسمــنت

هكذا..

في الأقلِ،

مغروزاً بحائط الأسمنت

متشبثاً بالهواءِ، يعقدُ حولَكَ صفقةً تلو أخرى

تجترُ السقوطَ ببلاغةِ رجالٍ يخافون السلّمَ

ثم تنحو إلى أعلى الكلامِ المعلق

بمسمار الرغبة الأولى

ليكون أنشوطةً حول رأسكَ المفقّطِ

العالقِ كذراتِ الطحينْ..!

عظــة

الجدرانُ هنا…،

وأبعدُ قليلاً من تحركٍ محددٍ للدمِ

لا تأبهُ ثم تنطليْ عليكَ حين تخرجُ منها تأريخَ غلمةٍ مجتلبةٍ

على أعضاء قدماء ...

وقائعُها المربعةِ تغرزُ في عماءِ البلاطِ مجلسِكَ لتتسولَ ما يلمُ هديرَ هذا الفيِض وبعضِهِ إلى أجلٍ معلومٍ وراء ما بدأتَ به

ثم ترجو الهواءَ ايلافَ ما فاتك و ليمنحك عظة الأجداد..

( خلق العرش/ الكرسي ملتصقٌ/ أربعةُ أنهارٍٍ/ من نهارٍ تلظى/ من ثلجٍ ابيضٍ/ من ماء/ وقبلهم يتلألأ/ ثم يسبحونْ )

ودون المعرّفِ بالحدودِ يكمنُ ما يقولُ ثم يرعى هشيمَ الآخرين..

وإذ يفضي به الامتدادُ إلى منحناه الحادِ , عَلِقَتْ بكلماتِهِ

أسنانٌ مدماةٌ بدوريةِ النشّط في اقتباسِ الفراغِ وصناعةِ

الأشياء ..

وليعيشَ الحواةُ المدبرينْ..

الظــل

يوسعُ ظل الغائب هامشَهُ

وليعيشَ أيضاً َ كمحضٍ مختفٍ

كما لو أنه ظلٌ في ليلٍ مقفرٍ من تواشيحِ نجومٍ مقفاةٍ

بلمعانٍ يصلُ ويختفي

ثم يسمى بعدم لم يعرّفهُ الجبرُ..

المحضُ: تعريفُ مسلةٍ ناهضةٍ

ولم تُكتب قبل الليل في نهارِِ

رمالٍ تتحركُ كما الجدران

والطاولة..!

النيلُ المستحدثُ/ الفراتُ الأجدبُ

بردى المضمخُ بالزيتي

ثم لونُ الدورةِ السالفةِ من جيشِ آباءٍ مُعَمِرينَ في

قبورٍٍ شاخصةٍ ولا تغادرُ الطريقْ..!

والأب أيضــاً

قتل أباه

ثم زوّج أمهُ الغيابَ

وضاجعَ في العتمةِ مفرداتٍ من مقاسِ الخضارِ والقبورِِ الطارئةِ تأتيه صباحاً ثم تجذبُه إلى إدراك الجدرانِ وهي تهمس أِثمَ الليلةِ الفائتةِ حين مرَّ الغريب على المدينةِ ووعظَ الحكامَ زلزلةً ستقتل الآبارَ على ارتفاع 50 رجلاً فوق السطحِ..

تساءلَ وهو يسمعُ العلاقةَ بين الغرفْ..؟

ولأنكَ دون ظله تتوه

ثم تأكل وحدتك ضباعٌ زنرت رائحتها بالصحراء..

لنقل على سبيل مجازٍٍ الأرض

( القبر والسريرُ على يد عفريتٍ واحدٍ )

الخروج من القمقم وما تأذن به شجارات الرواة..

بحثت في الملف ولم تستطع إعادته فطلبتَ من الله حقنةً

أخرى فوهبك الأبد..

ارعَ ما شئتَ وانسَ الغرفةَ

لتكن وكراً للنبوءةِ وليذهب عليك شيطانُ الخسارةِ..

"من زار

وصار

إلى أول الشيء"

وجهُهُ..

من ذقنِهِ

كل شيءٍ في احتمال النكرانْ..!!

كالوقيعــة

الواقعةُ أنجزُ من أن تراق وتمضى بأمسّ عذرٍٍ

كالحربِ

وما شابهَ فصلينِ من مناخٍ محتملٍ في بحيرةِ الأرضِ

يشبهُ

في ذراهِ

تابوتَ السكينةِ قبل أن ينساهُ اليهودُ ليبنوا من الأبعدِ

حدود هجرتهم و الحياةَ المسروقةَ منا دونَ أن تدلَنا

مصحةُ الأجدادِ إذ داعبوا أوقاتَ نسوتِهمْ فاستحالوا

جنوناً غير مسبوقٍ مثلَها

الجملة الضالة

هذي التي تذاعُ

ولا تُدرى قبلَ الهجوعِ

في المبتدأ..!

في التفاصيلِ أنها..

وبعدَ التمثلِ لا يمحوها الزوالُ

ستحللُها المقاهي بالأقلِ منها

ثم في نردٍ ينحازُ للمفردِ ستولدُ برهبةِ الله إذ يلمُ شتاتَ

ضلعينِ من جسدِ الحفيدِ المسجى في آخرالسورةِ

وفي محضِ التشاكلِ سيرددُ الندّلُ أناشيدَ الخرابِ

وفي المفرداتِ المتاحةِ لن يراها الحواةُ

الجملة و كما هي التي تحدثُ

كالوقيعة لا تغادر الاسمَ المعلقَ قرب تاجِ الفحمِ

حين يعتمرُ الهشيمَ الهواءُ..!

حــرب

هكذا يُصلحُ حرباً إلى أجلٍ دونَ مناورةٍ

يرتجلُ الأعداءَ العالقينَ جدراناً سيمرُ عليهم الخوفُ

ويكتبُ أوصافَ من يصنعونَ ريحاً تعيرُ الوقتَ بعضَ الطريقِ

وأغيثُني مِثلَهُ

فزاعةًً بأفعى تقتنصُ الطيورَ

ودون أرض لم تحرثها خيلُ الآخرينَ

أسجيْ تاريخَ آباءٍ صنعوا الجدرانَ ولم يحرسْوها إلى آخرِ الصفِ من بيادقَ اختلطتْ ألوانُها ثم فَقدتْ بَوصلةَ الرجوعِ إلى أولِ الدرسِ

أرميْ كُلَ شيءٍ في تابوتِهم

وأنتظرُ

لينالَ من جسديِ سكينتَهُ

ولُيلقى جزافاً كالكلامِ

في بحيرةِ الأمسِ…!

أخيــل

وفي بعضِهِ تعلقُ المساحةُ بين الكعب المتاح

وصلصلةٍ تقدمُها صخورُ الحنين جِبلاً

حين يتسلقُ أجسادً

إلى آخر طفلٍ سادَهُ النهرُ

وانتشلهُ الحواةُ

من عنقٍ استطالَ

وامتزجَ بمحضِ سرده

الجند الذين علقوا في النتوءات ظلوا

وقائدهم بالنبالِ في كعبِهِ

بلا ربٍ وبلا بخورٍ

في مساءاتِ مدينة تسجدُ

قرب بحيرةٍ

تذهبُ إلى أرضِ التيهِ

والحواةُ لم ينتهوا من درس الجزيئاتِ

ههنا

صناعة الآخرةِ

دون الجنةِ وترهاتِ الحنينِ

هبط رأسُ الفارسِ القتيلِ إلى أرضٍ في مستواهُ

و بلا صوتٍ يفيءُ إلى آذانٍ تشردقتْ بصمتٍ ناشزٍ

قال: من أرتضي شعباً

وأسرده إلى أولهْ…؟

المســاء

إلى جهاد هديب

دُقَ البابُ

ثم ارتجافٌ إلى أولِ ذهابٍ متعقبٍ إلى آخره

وجهكَ ينقسمُ موجاتٍ متلاحقةً إليَّ أيضاً

ثم أوردُ الوطن

في الأدنى من حوافٍ تجرحُ مساءَ الصدفةِ

هواء يحركُ طواحينَ لا تحاربها..

ثم تأتي كالمنتصرينَ

بجَوارٍٍ وحقولٍ قطعها الشِعرُ لكَ

لترى قبيلَ الشمسِ حِراثَةَ الأرضِ في الطريق إلى الله..

الأعلى ليس تنساهُ هنا

وقد يأتي إليه سربُ شخوصٍ كالملائكةِ يخضنَ دِوارَ النساءِ

بدلاً مما سيحدثُ هذه الاستفاضةُ

ثم اللجوءُ إلى التدويرِ الذي يُفضي إليهِ

قلتَ لي أنَها أقلُ من رحلةٍ

أخمدتَ كُلَ جمرٍ صنعَهُ الهواءُ..

و صنعت خوذةً لا مرئيةٍ و ضممت العرق

إلى البدايةِ

كالنورِ حينَ يعودُ الأرضَ ليفرزَ لوناً ضالاً من شرائحَ ليسَ

تدخلُ في حقلِ ألوانِ الأعلىْ

وما يقسمُهُ لكَ الطريقْ..

تنجو مما صنعَهُ الأمسُ بالآخرينَ

وأنت أقلُ من أن تُرى في صفِ من يعبرونَ الحديقةَ

وراءَ الحاجزِ النهائيِ للمسرةِ..

في حلقِ المساءِ.. حين طريقِ الغوايةِ

عرافونَ.. حواةٌ.. كلابُ صيدٍ.. كراتٌ زجاجيةٌ

ونثارُ قشٍ يفترشُ الهواءَ

قلتَ: أنت أخي

وأنكرتُ

فاختصرنا الأمرَ حين ظليَّ أربعون يسرقِونَ

الكلامَ الذيْ من ذهبِ الأديمِ قد عجزَ عنهُ الحواةُ..

انتحيتُ الظلمةَ لئلا أراكَ في الحكمةِ/ الحقيقةِ..

وعلى الدرجِ الأخرق سقطَ الجِذعُ منكَ

وكذاك تداعتْ الأطرافُ..

وها رأسُكَ يرفَعهُ رُمحُ ِ الهواءِ

جفَ الماءُ

ثم الدمُ على بِلاطِ الغار

حدقتُ فيه لأراهُ ناشفاً مثلَ صلصةٍ صنعناها معاً

الدمُ ما يُقالُ الآن

مِثلَ الماءْ

تحللَ فبدا

أبيض مثل قلبكَ

ومثلَ رايتي هذا المساءْ..‍‍

دمشق 15/11/1998


 

 

 

 

موارد نصيـة

علي سفـر

اصطياد الجملة الضائعة

المحتــوى

ســرب

 قصائـد خارج السيـاق

قصائد ونصوص مستعادة للأيام القادمـة

نوم يشبه الماء الغـائض

حصالـة الريـح

 

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.