علي سفـر

حصالة الريح

 
 

المرأة في ثياب الحقل

لن يكون شيئاً لتغمده في حسرةِ أيامها

ومثله القلقُ حين يساعدُ الشكوى، النومُ كمنعطفٍ بعيدٍ

وبعض الأغراض التشبهُ مفردها الذي لا يكون..

الصرير المكبوتُ كصراخٍ خلف الحقل

والتفاتةُ القريب حين لا أحد يعيدُ سردَ العائلة..

لا شيء.. ولن يكون ليحدثُ

لا الشعر.. لا الماء.. لا الألوان..

لا الظل في تدرجه

لا الكل اليطوف قولاً غير ملمومٍ فيما ينفيه واملاء الذي يبقى من قدِ المساء..

لا شيء كتهجئة انسحاب المهجةِ من ثيابها

والارتماء في ارتجاف القاع واصطكاك سنيّن بما في المناخ المعاد إلى غربهِ..

الآن.. ثم محضُ أرقامٍ ملقمةٍ

حيضٌ يدفع بما يخسره إلى معادله ليفيض بحكمةِ الأواني المستطرقة

الأجل في البريةِ.

بحشراته وطيوره وفرائس حكمته

بالفراشات تأتي بألوانٍ مشتهاةٍ في عرف تضاريس تنسى

البحر في حدودٍ مهجورةٍ في الكاميرات.. وفي الأصابع المجعدةِ

وتمدد الأجساد كظلال الجواري على خرائب سيرةٍ مصفوفةٍ

كعناية الأنبياء..

المطرُ وقد يجعل من (الكم بلا زر)

غرفةً أكبر من أوسع مزاريبه تستعادُ فيها ظلال السنوات

المقببةِ والمشكولةِ بالصلبان..

الله.. يسميكَ المنتظرَ من هشيم خرابه..!

زرقةُ الورقِ.. ثم الافراغ إلى جسد جمل مبعثرةٍ

ثم الكلمات وقد بعثرتْ كل شيءٍ على الطيور..!

في الحائط والأشياء

وأمسٌ يبردُ كمثل ذاكرةٍ نتشارط متعة وأدها أو جعل

حكمتها مثقّبةً كوعولٍ تركضُ في سراب

أوراقٌ وأشلاءٌ تتعالقُ وتهفُ إثر يومٍ

يَهِبُ ظلال دقائقه المعنى من قبوه واحتلال ريحه بالخباء

المزود أمساً وما ليس يذكرُ في ارتياد مدينةٍ ـ قيل ـ حبلى

وأن آلاتها تقرأ شعراً حديثاً وأن اليترجلون قد زجروا أقدامهم بدروبٍ لا تُدركُ كيما يراد لها الحتفُ في كتاب الحقوق والأصدقاء

المدينةُ وقد نقول المرأةَ

ونعنيهما في ثياب الحائط والأشياء المتشابهةْ

فصــل

ومن أخذِ الشيء إلى حضن جدواه

يخرجُ نومٌ يشبه الماء الغائض وتصحبه كلُ حوائج القلق

وقد رُفِعَتْ على مغيب تلٍ يحفُهُ السواد اليذهبُ في أبد

الجدار ينال حظوة التسمية وفرق الترجمة

الوحدةُ أنجزُ من محاولة تفريقها بِعَدّ الرجال قطيعاً قطيعاً

إلى الأزل..

النوم في حوائج القلق لرجل وحيدٍ حيثه الشخوص ثم الله..

في غرفةٍ مزرابها ينالُ شارعاً يسيلُ زيتاً على صفحة الدم

وبعدُ كما في ظلال غائمةٍ وجهه يرتصف حياتنا ولا شيء حياله..

لا شيء يكتملُ سوى هوامشه بغيرِ القلق..!!

فصــل

في ليله الأجرد يذهب الحشاش مهماته

أرضه ـ ليس يرتضي ـ في آخر الأرض وسماءه علقتها

الطيرُ في أخر فصول حياته..!، ليس لديه من يقتله

سوى ظله وحيداً من بين الظلال..

في الأرض أشجارٌ جفّت مآقيها

وتكسرت بأقدام الطيور أعضاؤها

من قلبه يمدُ حبلاً معلقاً بسقف الهباء

ويُشنقُ في المنتصف من نهارٍ متخيلٍ حد المساء..

وحيداً دونها.. حتى المهمات

يقترضُ الحشاش اللهَ والأنبياءَ والملائكةَ

ثم الشياطين وبعض الحواة..!!

وراثة الدم

عادة سرية..

طفلٌ ليس في دراية الظلال

وما ينفردُ منها وجه..

في حق جدار يلمها

الأشياء مصقولةٌ بما تذكرُ

الذاتُ والرغبة كانتها

إلى آجال لا تحدّد في نشاط

إهراق العمر..!

تجلّدَ عضوها الوحيد

مهروقاً على بلاطٍ لزجٍ

كأقحوانٍ شمعيٍ يؤتي شكل الهجير

الوجه المجدور

القلق المغروز في الروح كوراثة الدم

يحملُ الله على مساحاتٍ تنوءُ فيها

أجساد الآخرين

أي ألعاب اللغةِ تحيطُ هنا..؟

لعبة العادةِ

وتجذير الاختلاطات..!

نرد الأسماء

بعد قليلٍ سنلعب بنردِ الأسماء

وفي ختام الثامنةِ نخسر كل طفلٍ لم نهبْهُ سوى احتماله

ومتعة الفشل في الحفاظ على الحواة

لنآوب إلى زمنٍ يدرك فيه المعجمُ كل وجهٍ من سواد الظلال..

ربما وبأقل درجات الشفقةِ نستبين ما ليس روحاً

والبقية من العبث كقيظ يتلاشى كرسمٍ على جدارٍ حريٍ بكلِ البقايا أن تلمه لنرى ما نحصده في أقلها

والمسامير التي فيه تلعقُ قلبَ ما يزحفه صعوداً

إلى أعلى الله..

الوحيدُ مما يرى: إطارٌ يلمُ صورتكِ

وأنتِ بكلمتين متعثرتين ونصفٍ من احتمال بدئي سرد حكاياتي قد اتسمتْ ملامحكِ وتحاولينَ كحلاً على الكلام ليفهمَ ويعاد إلى

أجلٍ خشية خسرانه والارتداد إلى هواء يحركه الإطار

ويرتطمه جدار..

/في صحرائه.. الاسم يتناثرُ

واقسّم بقاياه على ستٍ هم:

قلبي والحواس/

ودونكِ لا أحد يبقى في شراكةِ ليلٍ مستعادٍ

أنتِ فيه ثم أفعلُ ما تخشين: أمد يدي إلى قلبيَ

المعلق هناك بمسمارٍ صدئٍ وفي زلاله

التماعات من أظافرك قد احترق فيها سحر

الخديعة وقربان اسم أمي وتعاليم الجن في المساء..

/نردُ الأسماء يقفز أول خاناته ليأتي سابعاً

غير معلومٍ في عرف الحواة، حينما يسرحون في ظلال المريدين ليجلبوا دار السعادةِ غول البهجةِ مفقوداً

ومشتبهاً كأنه في تابوت السكينةِ منسيٌ

وينتظرُ منحةَ الله ليسرب دورَهُ ظلاً ممتداً

كاسم فصيحٍ وبأقل تأويلٍ مما تصنعه الالتباسات/

قلبي ويصلحُ مشهداً لرميةِ النردِ تكملُ سرداً

مطحوناً كزجاجٍ يسوقُ الأقدام حمرةَ شمس

الشفقةِ وقد قيّظها إملاء الوقت وتذكرك كاحتمال..!

 

 

 

موارد نصيـة

علي سفـر

اصطياد الجملة الضائعة

المحتــوى

ســرب

 قصائـد خارج السيـاق

قصائد ونصوص مستعادة للأيام القادمـة

نوم يشبه الماء الغـائض

حصالـة الريـح

 

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.