أحمد سواركـة

شــرود

شعر 

 




هذه الحجرة المنزوعة في فضاء يَسِيلُ
أبحثُ فيها عَن وِجْهةٍ توسدُ
النجوم في كُلِّ ليلةٍ خُرافة .
سنواتٌ مجنونةٌ
تضحكُ في الخارجِ
أنزعُ مِنْ فصولها
امرأة كَوَّنت ليلاً طويلاً
بَنَتْ فيهِ بيتاً
وخندقَ حُبّ
وعندما حرَرتُ شفتيها
منِ الكوكب السابع
ألِفتُ صمتاً تضاءل بحجم بحيرة

ها أنذا على شاطئهِ
وحيداً بلا رغبةٍ في شيء
أُبَــدِّلُ قدماً مكان قدمٍ
أزرعُ طريقاً يبدأُ في الماضي
حوله :
تتباطأ طيورُ، ثُمَّ على
شاكِلة قلبٍ تموت .
..........................
مازلتُ أجْلِد السنوات في تيهٍ يبكي
عِند قرارهِ :
شعوبٌ تَفِرُّ وقد عبأتْ خياماً
في صناديق الكوكاكولا .
رغاءٌ يتقرفص في البيكْ أبْ
ويدخل الهواء
أطردهُ ، ثُمَّ أضمُّهُ
ولاأنامْ
فقط ليلةٌ واحدةٌ هي التي خبأتني طويلاً
وحُرَّاسها :
أناملٌ سرقتْ الطريق مِني
ووضعتْ في مَخدة الحلم
قارباً ومُحيطاً يَمْتَدُّ ويَمْتَدّ ...
كُنتُ أتأمَّلهُ في العَين التي تَرِفُّ
على مُدنٍ مَشحونةٍ ـ دائماً ـ
على هيئة قطارات
أُصَفِّرُ في شوارعها بلا صوتٍ
وأركضُ قابضاً على لاشئْ
فتَنْهرس الخيول في زوبعة الكابرس
وتصيح الديكة
فأكون وقتها عِند الشفرة
التي تُعالجُ روحي
مُمَنطقاً بحنينٍ غامضْ
حنينٌ أظنُّ أنَّهُ لشرودٍ يبني
أشياء للّيل
يُعَذِّبُ المسافات الهاربة
بأُغنياتٍ تَطُلُّ على شُرفةٍ في البال
تُمَّ يذبل
فالجلبة العاملة في الفجر
جَهَّزتْ البئر لزجاجات المينرال
أغلقتْ كُلَّ الرمال على صدري
حينَ سقطَ مِنْ مَكنة المياه
خَيَّالٌ يسعل
يُجَدِّلُ الأسفلتَ بشكيمةِ
حُصانٍ خَرَجَ مِن صورة الدرس .
..................................
ومازلتُ بين الصحراء والصحراء
أُرَبِّي بحراً وسماء
أو
أنَّني أشدُّ الشمسَ
كضفيرةٍ في منامي
كي اقول
: ......
......
......


 

 

موارد نصيــة

أحمد سواركـة

أهوال صغيـرة (شعـر)

المحتــوى

سعادة

كأنَّني

شتات

شــرود

الماء الأسود

أسرْ

شهور مُتحركة

بلا طائل

أهوال صغيرة

منارات الوحدة

إختناق

 

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.