ربما حدثَ شيءٌ
ربما هذا أحد
ربما تنطلقُ عصفورةٌ من هذا النهار
لأسمّيهِ سَنةً غيورة
وأحبو
ثم أدور ...
فالحائطُ المسافرُ يغرق
والطريقُ المنقوشةُ على رسمِ الزيتِ
تعبتْ هناك
أُسمِّيها
أو
لا أُسمِّي
هي شيءٌ يمصُّ جبينَه
ويمضي مطروداً كما فضاء .
وعندما أعرفُ طعمَ القاعِ
يكونُ الماءُ الأسود قد غمَرَ كلَّ شيءٍ
أجمعُ فيه سنوات بلا بيتٍ
وشهقةِ طفلٍ يمزجُ صحراءً في بلادِ الغيم .
أُبَدّلُ سرحة الصباح بظلٍّ
وأحنُّ
إلى طاحونةٍ تدهسُ فضاء الليلِ
يكونُ صوتُهَا موسيقى لباخ
تُنبّهني من النومِ
تعزلُ عن رأسي مشيةَ الأرضِ
لأكونَ غريباً لا يدري
أنَّ دودةَ الجِهاتِ تأكلُ
صدرَهُ كلَّ مساءْ .