 |
أحمد
سواركـة |
|
أَهـْــوَال صغيرة |
|
شعر
|
|
ـ 1 ـ
الذي يَفِكُّ
نَفْسَهُ ويدخل الحصار...
الذي يركضُ ليحرّر فِكرةً أو صحراءً
ـ تنامُ على امتدادِ أنفاسهِ ـ
في هذهِ الليلة جاء .
ـ 2 ـ
فجأةً
تهشَّمَ الماضي في رأسي
صَرخ الفضاءُ
ونهبَ شيئاً مِثلي .
ـ 3 ـ
فضاءُ البيتِ
ذاكَ الذي يرتخي على فضاء ...
يحومُ حولي دائماً
أينَما وَلَّيت .
ـ 4 ـ
النارُ النار
يدوخُ في لِسانِها مَرجُ طفولةٍ هَرِبت
تدوخُ أوديةٌ وحكاياتُ سُراةٍ
يُحْدِثونَ جَلَبةً أينما حلَّ الرحيل
حولها :
صفُّ شحوبٍ شاخصٍ في اللهب
حيثُ يحترق كلُّ شئ...
بل يحرقونهُ .
فغداً :
يستطيعُ عَجوزهم
توزيع النظرات ِ
لكن بتحفظٍ
كما غريب .
ـ 5 ـ
المذبحة :
هي تخومٌ تتراكضُ معي...
صحراءٌ تُفتشُ رأسي قبل النوم ...
وحينما أصحوُ
أُشاهدُ البدو يبغثون قلبي بشيءٍ ما
ثُمَّ يُسندونهُ على جِهازِ ريح .
ـ 6 ـ
المفصل الجاهز
للدق
ضغطَ على جبلٍ
يقضي سهرتهُ ـ في كُلِّ ليلة ـ
حارساً للحُب .
ـ 7 ـ
مقاعدُ السهوِ
الشاخصة في سماء الغيم
تَعِبَتْ
سوف أصُفُّها بتهاونٍ
وأتوارى
فكأنَّما إنفجارٌ سيحِلُّ
بالكائنات التي ظلّتْ عليها .
ـ 8 ـ
وعدُكِ صادقٌ
وأنتِ مَرحة للغاية...
لكنْ
ماذا عَنِّي ؟
ـ 9 ـ
عِندما يأتي شخصٌ
غامِض
أعرِفُ أنَّهُ مِنْ الصحراء
لا أُكلِّمُهُ
بل إنِّي أُفَنـِّدُ في كَفي علامةً
فيغيب .
ـ 10 ـ
بعيداً في
الطفولة المُلَّغَمَةِ بالهجاج
كانت شجرة الوِحدةِ تنمو
كان قُدَّاس الغضب
يبني بيتنا كُلِّ ليلةٍ في خَطر
والمعصوبةُ في أصابعنا شرائط
مِن تعاويذٍ لها علاقة بالله .
الصدفةُ كُنَّا ،
نُشاغلُها بِمَزْق الأفق
أوسرقة النارِ مِن غرباءٍ
بَلَّهُم المطر .
ـ 11 ـ
ساعةُ مطرٍ وعزلة
...
الحنينُ ساهِمٌ في النوافذِ
يمسحُ حُواة الوِحدة ببردٍ خفيف
يزيحُ المساءَ عَن أصابعٍ تتشابك
في حَذَر .
...............................
إذن ، سأمشي
فقد أطَلَّتْ مِن سهوب الماضي امرأة
تُرَبِّعُ الصمتَ بتأنٍ شديد
.
|
|
|