فاطِمَـة ناعـُوت

ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة

قصائــد

 

الثقوبُ في ثوبي

ليستْ لضيقِ ذاتِ اليد ،

و لا لتقاعسِ المربيةِ عن الرتْقِ مساءً

أمامَ التليفزيون،

ولا حتى

نكوصًا لأيامِ الجامعةِ

وقتَ كنتُ أمزِّقُ بنطلوني الجينز

على نهجِ الهيبيز .

ثمَّة خللٌ في الأمر،

فالرجالُ خبثاءُ بطبعِهم

- والنساءُ كذلك -

لكن المرآةَ تعاقبُني وحدي

بالتكشير،

لهذا

تمتلئُ البالوناتُ بالهواءِ الساخنِ

كيلا يربطَ البرجماتيون

بين الصعودِ والكَذِبْ .

رفعتُ يدي في المحاضرة :

- لماذا سُميَّتِ " الدَرَجَةُ الكاذِبة " ؟

أجابَ " حسن فتحي ":

- لأنها آخر درجةٍ في قَلْبَةِ السُّلَّمْ ،

و في المراجعِ:

- لأنها تفصِلُ بين دَوريْن .

أما " نبيل شحاته"

فقدَّم مطوْلَّةً عن علاقةِ العمارةِ بالفلسفة :

- الدرجةُ كاذبةٌ

مادامت قائمتُها = صفرًا

بدلاً من 15 سم.

أنا ذكيَّةٌ لا شك

أتعلَّمُ من التاريخ

(ليس مهمًّا أني أرسبُ فيه )

فالحلاجُ :

يظهرُ حتى الآن في بغداد

أعطاهم الصليبَ

و ضربَ عصفورينِ بحجرٍ.

المسيحُ أيضًا .

لذلك ترفضُ "كاثي" فكرةَ "شُبِّه لهم "

كي لا يبدوَ الأمرُ كذبةً.

غاندي :

كان يضعُ العِلْكةَ تحت لسانِه،

و يأكلُ عند الفجرْ.

أمّا مُسّيْلِمةُ

فرفضَ الذهابَ إلى الحلاق ،

فرارًا من عقاب المرايا.

الشِّعرُ

ثقوبٌ في الكلام .

يفعلُها النشَّالُ عادةً

يقرصُ الهدفَ في ذراعِه

فينامَ خيطُ العصَبِ في الجيبْ

وتبدأُ اللُّعبة.

أما الثقوب في ثوبي

- سيّما في الأماكنِ المدروسةِ تشريحيًا

فسوف تلهي الراصدَ

عن قراءةِ ما في رأسي من الأفكارْ.

.......

الطَّيّبةِ طبعًا.

القاهرة / 24 يونيو 2003

 

 

 

الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت

نصفُ نُوتة (قصائد)

المحتــوى

ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة

شيخُ الطريقةِ

أنا ضُحى

مغنٍّ قديم

ماو تسي تونج

وردةُ الله

نصفُ نُوتة

همزةُ قَطْع

المُتْعَب

المشاءون

 صفقة

على عُهدةِ الراوي

حفنةُ رملٍ تخصُّ المرءَ وحدَه

صِفْرٌ أزرقْ

 

 

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.