الثقوبُ
في ثوبي
ليستْ لضيقِ
ذاتِ اليد ،
و لا
لتقاعسِ المربيةِ عن الرتْقِ مساءً
أمامَ التليفزيون،
ولا حتى
نكوصًا
لأيامِ الجامعةِ
وقتَ كنتُ
أمزِّقُ بنطلوني الجينز
على نهجِ الهيبيز
.
ثمَّة خللٌ
في الأمر،
فالرجالُ
خبثاءُ بطبعِهم
-
والنساءُ كذلك
-
لكن المرآةَ
تعاقبُني وحدي
بالتكشير،
لهذا
تمتلئُ البالوناتُ
بالهواءِ الساخنِ
كيلا يربطَ
البرجماتيون
بين الصعودِ
والكَذِبْ
.
رفعتُ يدي
في المحاضرة :
- لماذا
سُميَّتِ " الدَرَجَةُ الكاذِبة " ؟
أجابَ " حسن
فتحي ":
- لأنها آخر
درجةٍ في قَلْبَةِ السُّلَّمْ ،
و في
المراجعِ:
- لأنها
تفصِلُ بين دَوريْن
.
أما " نبيل
شحاته"
فقدَّم
مطوْلَّةً عن علاقةِ العمارةِ بالفلسفة :
- الدرجةُ
كاذبةٌ
مادامت
قائمتُها = صفرًا
بدلاً من 15
سم.
أنا ذكيَّةٌ
لا شك
أتعلَّمُ من
التاريخ
( ليس
مهمًّا أني أرسبُ فيه
)
فالحلاجُ
:
يظهرُ حتى
الآن في بغداد
أعطاهم
الصليبَ
و ضربَ
عصفورينِ بحجرٍ.
المسيحُ
أيضًا
.
لذلك ترفضُ
"كاثي" فكرةَ "شُبِّه لهم
"
كي لا يبدوَ
الأمرُ كذبةً.
غاندي
:
كان يضعُ
العِلْكةَ تحت لسانِه،
و يأكلُ عند
الفجرْ.
أمّا
مُسّيْلِمةُ
فرفضَ
الذهابَ إلى الحلاق ،
فرارًا من
عقاب المرايا.
الشِّعرُ
ثقوبٌ في
الكلام
.
يفعلُها
النشَّالُ عادةً
يقرصُ
الهدفَ في ذراعِه
فينامَ خيطُ
العصَبِ في الجيبْ
وتبدأُ
اللُّعبة.
أما الثقوب
في ثوبي
-
سيّما في
الأماكنِ المدروسةِ تشريحيًا
–
فسوف تلهي
الراصدَ
عن قراءةِ
ما في رأسي من الأفكارْ.
.......
الطَّيّبةِ
طبعًا.
القاهرة /
24 يونيو
2003
|