فاطمـة ناعـوت

صِفْرٌ أزرقْ

قصائــد

لو كان أبي ملاكًا لكانَ سيأتي كلَّ ليلٍ

ماسكًا طرْفَ الخَيْطْ

ليربطَ حُلمي

بُحلمِ الطفليْنِ في البقعةِ الصفراءْ

وراءَ البحرِ الأحمرْ،

يربِّتُ بعصاهْ

- التي نجمةٌ في نهايتِها

فوق الرؤوسْ

فيبدأُ العرضْ.

المسألةُ على هذا النحوِ

تبدو غارقةً في الخيالْ

لكنّ الشاهدَ

أن أمورًا تحدثُ

بغيرِ الحاجةِ إلى لاهوتِ الشِّعرْ ،

فالأرضُ

معلقَّةٌ في الفراغْ

قبلَ :

" جرسِ الكنيسة الذي

لو تكلَّمَ لاشتكى

و لبانَ فيه مُذْ نأيتَ تصدُّعُ ".

لو كانَ كاهنًا

لفكَّ رموزَ تعويذةٍ

رسمَها الأصدقاءْ

كيلا أموتَ في حادثِ سيارةْ ،

بسببِ الغربةِ التي

تملأُ المسافةَ

بين الرائي والمرئيّ .

و لقالَ :

إن المصفوفاتِ الهندسيةَ

- التي كشفَها الرجلُ بين أوراقي

فيما يرشفُ القهوةْ

حيلةٌ خائبةْ

تلجأُ إليها المرأةُ

لكي تحيلَ أطفالَها أرقامًا

سنواتِها

و هزائمَها

أرقامًا

فيسهُلُ الطرحُ والقِسْمةُ

والنومُ أيضًا .

كلُّ هذا ليس مهمًّا ،

الأخطرُ

أن أميّ التي أدخلتني المدرسةَ

لأغدو عالِمةً

لم تعرفْ

أن للقلمِ وظيفةً أخرى

كأن يخطَّ رسالةً في زجاجةٍ

مفادُها :

إن الهواءَ الذي دسّوه في بالوناتِ الصغارْ

مخصومٌ

من رئتيّ .

8 مايو 2003

 

 

الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت

 

المحتــوى

ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة

شيخُ الطريقةِ

أنا ضُحى

مغنٍّ قديم

ماو تسي تونج

وردةُ الله

نصفُ نُوتة

همزةُ قَطْع

المُتْعَب

المشاءون

 صفقة

على عُهدةِ الراوي

حفنةُ رملٍ تخصُّ المرءَ وحدَه

صِفْرٌ أزرقْ

 

 

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.