لو
كان أبي ملاكًا لكانَ سيأتي كلَّ ليلٍ
ماسكًا طرْفَ
الخَيْطْ
ليربطَ حُلمي
بُحلمِ
الطفليْنِ في البقعةِ الصفراءْ
وراءَ البحرِ الأحمرْ،
يربِّتُ بعصاهْ
-
التي نجمةٌ في
نهايتِها
–
فوق
الرؤوسْ
فيبدأُ
العرضْ.
المسألةُ على
هذا النحوِ
تبدو غارقةً في
الخيالْ
لكنّ
الشاهدَ
أن أمورًا
تحدثُ
بغيرِ الحاجةِ
إلى لاهوتِ الشِّعرْ ،
فالأرضُ
معلقَّةٌ في
الفراغْ
قبلَ :
" جرسِ الكنيسة
الذي
لو
تكلَّمَ لاشتكى
و لبانَ فيه
مُذْ نأيتَ تصدُّعُ
".
لو
كانَ كاهنًا
لفكَّ
رموزَ تعويذةٍ
رسمَها الأصدقاءْ
كيلا
أموتَ في حادثِ سيارةْ ،
بسببِ الغربةِ
التي
تملأُ المسافةَ
بين الرائي
والمرئيّ
.
و لقالَ
:
إن المصفوفاتِ
الهندسيةَ
-
التي كشفَها
الرجلُ بين أوراقي
فيما
يرشفُ القهوةْ
–
حيلةٌ خائبةْ
تلجأُ إليها
المرأةُ
لكي
تحيلَ أطفالَها أرقامًا
سنواتِها
و هزائمَها
أرقامًا
فيسهُلُ الطرحُ
والقِسْمةُ
والنومُ أيضًا
.
كلُّ
هذا ليس مهمًّا ،
الأخطرُ
أن أميّ التي
أدخلتني المدرسةَ
لأغدو عالِمةً
لم تعرفْ
أن للقلمِ
وظيفةً أخرى
كأن يخطَّ
رسالةً في زجاجةٍ
مفادُها
:
إن الهواءَ
الذي دسّوه في بالوناتِ الصغارْ
مخصومٌ
من
رئتيّ .
8 مايو
2003
|