ليس صدفةً
أن عينيّ
مشدودتان إلى أعلى
و لا أنْ
اتخذتْ قدماي
شكلَ منقارِ
بجعةٍ بريّة.
للمرةِ الألف
أخطئُ
العدَّ وأبدأُ من جديد
"
دعْ ألفَ زهرةٍ
تتفتحْ
"
كلما نمتْ
زهرةٌ
ضاقت
الصواميلُ وتقلصتْ قدمي
و ازدادتْ
خطوطُ عيني توترًا.
" الحرسُ الأحمر"
يصرعون
العصافيرَ بالنبال
فيقطرُ الحَبُّ
المسفوحُ من عيونِها
بينما "تونج"
يبتسمُ
للفكرةِ
.
يا الله!
متى يحطُّ الحادي
رحالَه
في المسيرة
الكبرى
و تنيخُ
آخرُ ناقةٍ
في مستقرٍّ
لها
بمؤخرةِ
الرأس ؟
متى يفتحُ الله
عينيه
ليترسبَ المِلحُ
في القاع ؟
القاهرة /
22 سبتمبر
2003
|