فاطمـة ناعـوت

مغنٍّ قديم

قصائــد

 

 

أوقفناهُ في الشِّعرْ.

فقالَ:

"تمنيتُ أن أكونَ إلهًا !"

وراحَ في غيِّهِ

يستقْطِّرُ المِدادَ وروحَ الدلالةِ

من عيدانِ خيزُرانٍ،

سكبتْ فناءَها في غاباتٍ

تُطِّلُ بوجهِها الباردِ

على خطِّ الاستواءْ.

المغني القديم

راح يجنحُ نحو مجاهلَ

عميقةِ الإعتامِ

تنتهي عند سبَّابةِ " عبد الصبور"

في مسرحِ الجامعة

وهو يعلنُ انتهاءَ العرضِ بموتِ الراويةِ

إثرَ سكتةٍ دماغيةٍ

باغتتْه قبل إسدالِ الستارِ بدقيقة

نتيجةَ طولِ النصِّ الشعريّ

وغيابِ

مسافريّ الليل.

أوقفناهُ في الشِّعرِ

فظلَّ يقتنصُ من كلِّ ساعةٍ لحظةً

كي يكَّوِنَ في عشرينَ سنةً

مرآةً

مغبَّشةَ الزجاجِ

مقعَّرةً

يرقبُ فيها انعكاسَ جميلتِه القديمة

خلفَ حوانيتِ قاهرةِ المعزّ ،

فيرتدُّ إليه بصرُه

عند بدايةِ القرنِ ،

كأنه هو

كأنها هي

كأن الجامعةَ أفرغتْ حملَها

واستراحتْ.

سيكون بمقدورِنا استكناهُ الأمرِ

على نحوٍ معقولْ

إذا قامرَ على حصانٍ آخرَ

له سابقُ عهدٍ

بالحواجزِ والباحاتْ .

حِصانٌ

لا يخسرُ دائمًا

ولا

يقتلُه مكعَّبُ السُّكرِ

بمجردِ أن يمسَّ لسانَهُ

رحيقُ المرَّةِ الأولى.

سنهيئ له فرصةً أخيرة

نوقفُهُ في التخلّي

ليرصدَ وجهَها في مَحاقِه

شاحِبًا

مصدوعًا

و موغلاً في السقوط.

القاهرة / 20 يناير 2003

 

 

 

الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت

نصفُ نُوتة (قصائد)

المحتــوى

ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة

شيخُ الطريقةِ

أنا ضُحى

مغنٍّ قديم

ماو تسي تونج

وردةُ الله

نصفُ نُوتة

همزةُ قَطْع

المُتْعَب

المشاءون

 صفقة

على عُهدةِ الراوي

حفنةُ رملٍ تخصُّ المرءَ وحدَه

صِفْرٌ أزرقْ

 

 

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.