-
سأقومُ من فوري
لأعيدَ غُسلَ يديّ
بعدما أُنهي
احتساءَ القهوة.
( والحملقةَ
في فنجانٍ فارغٍ
أو بالأحرى
سيفرغُ …
منذ ساعة!
)
ستخبرني بالأمرِ
كلِّه
صاحبتي
التي تجتهدُ
أن تصفَ الحدثَ تشكيليًا
:
تتسلقُ
تمثالَ طلعت حرب ،
وببطءٍ
تخلعُ ملابسَها
قطعةً
إثرَ قطعةْ
وتسجِّلُ في
مفكِّرتِها
كلَّ ردودِ
الفعلِ
لتعيدَ
تفريغَ الوجوهِ في مرسَمِها
.
ستحكي لي
-
متنهدةً
-
أنني السطرُ
الوحيدُ الذي
كُتِبَ
بخطٍّ رديءٍ
في موسوعةٍ
حمراءِ الغلافِ
متهالكةْ ،
وأن حروفًا
كثيرةً
فُقِدَتْ
أثناءَ
الطباعة.
تطرقُ
قليلاً
ثم تهتفُ
:
أنتِ ضحى
مازلتِ جميلةً
لولا بشرتكِ
التي
أخذت في التحلّلِ
من تكرارِ الغسيل.
القاهرة / 2
فبراير
2003
|