فاطمـة ناعـوت

وردةُ الله

قصائــد

 

 

 

لا وقتَ هناك

لفكِّ اشتباكاتِ الخيْط

كي تلهوَ قطةُ شيراز البيضاءُ

من جديدْ.

لا وقتَ لأكرهَها

بعدما سرَّبَتِ الحزنَ إلى نافذتي

فيما تلهو بكُرةِ الصوفِ .

سأفكِّرُ بطريقةٍ أخرى

كأن أصنعَ من تلك الورودِ

غبارًا

يلوِّنُ القلبَ بالحيادْ ،

نعم

فأنا بحاجةٍ إلى بعضِ حيادٍ

يدثِّرُ صفحتي،

يبللُ الخبزَ الجافَ

يمسحُ تحديقتي المغروسةَ في زرقةِ الشاشةِ،

بشيءٍ من البصر.

سأسرقُ الفرحَ من الحروف

أجدلُ شوكةً

لأغزلَ على نَولِ بانيلوب
التي

لم تعدْ تنتظر عوليس

هي تنتظرُ ريشةً وحسبُ

تلون بها خواءَ الصَّفْح .

سيأتي العرافون عما قليل

يوزعون تغريبتي على اثنتين وخمسين بطاقة

تفترشُ أرضَ الردهةِ

أخطو فوقها مُطْرقةً

أخطئُ العدَّ

بينما

طعمُ البخورِ التركيّ

يخنقُ رئتيّ

بألفِ كافكا

و مسيحٍ وحيد

فيقفُ النداءُ فوق لسانٍ أجهدَه السؤال

"الغوث" .

لكن

سيخرجُ الغيمُ

كعادتِه كلَّ مساءْ

يسترقُ السمعَ لصوتِ الله

فيما يسقي نبتةَ الشرفةِ البيضاءَ

هناك

خلفَ الزرقةِ البعيدة

عند انشطارِ الحقيقةِ

فوق الحافةِ المكسورةِ

لزجاجةِ المصلْ.

القاهرة / 25أغسطس 2003

 

 

الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت

نصفُ نُوتة (قصائد)

المحتــوى

ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة

شيخُ الطريقةِ

أنا ضُحى

مغنٍّ قديم

ماو تسي تونج

وردةُ الله

نصفُ نُوتة

همزةُ قَطْع

المُتْعَب

المشاءون

 صفقة

على عُهدةِ الراوي

حفنةُ رملٍ تخصُّ المرءَ وحدَه

صِفْرٌ أزرقْ

 

 

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.